شهد مهرجان سان ريمو للأغنية الإيطالية في دورته الـ74، وهو أكبر حدث ترفيهي في إيطاليا، انتقادات للعدوان الإسرائيلي ومطالبات بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب مغني الراب الإيطالي ذي الأصول التونسية غالي بوقف الإبادة الجماعية خلال ظهوره على مسرح المهرجان، وفق ما نشره موقع “العربي الجديد”.
كما أدلى فنانون آخرون بتصريحات مناهضة للحرب على غزة خلال مهرجان سان ريمو، حيث قال المغني إيروس رامازوتي “لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الحروب “، بينما قال مغني الراب دارغن داميكو “هناك أطفال تحت القنابل، بلا ماء وبلا طعام.. صمتنا مسؤولية مشتركة”.
وأثار التضامن مع غزة غضب الكيان الصهيوني، حيث قال سفير إسرائيل لدى إيطاليا ألون بار إن “المهرجان الذي يجذب ملايين مشاهدي التلفزيون ويستخدم لاختيار المرشح الإيطالي لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، جرى استغلاله لنشر الكراهية والاستفزاز بطريقة سطحية وغير مسؤولة”.
وقالت رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية نويمي دي سيغني لوكالة الأنباء ‘أنسا’ إنها تشعر بخيبة أمل لأن المنصة لم تُستَخدم بدلاً من ذلك للمطالبة بالإفراج عن الرهائن.
ونادراً ما يمر مهرجان سان ريمو، الذي فازت أنجلينا مانغو بنهائياته هذا العام من دون نزاع أو من دون انتقادات من أحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا، إذ عضو مجلس الشيوخ عن حزب “إخوة إيطاليا” اليميني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني لوسيو مالان “إن مهرجان الموسيقى ليس المكان المناسب للحديث عن أزمة دولية خاصة إذا جرى ذلك في اتجاه واحد”.
وفي تعليقه على تصريح سفير إسرائيل في إيطاليا ألون بار، قال الفنان غالي في برنامج “دومينيكا إن” الحواري على قناة “راي” إنه تحدّث دائماً عن هذه القضايا منذ أن كان طفلاً وليس منذ 7 أكتوبر.
وأضاف أن “سياسة الإرهاب مستمرة والناس يخشون أن يقولوا أوقفوا الحرب، أوقفوا الإبادة الجماعية، نحن نعيش في لحظة يشعر فيها الناس أنهم يخسرون شيئاً إذا قالوا عاش السلام”.