ترأست اليوم الخميس 15 فيفري 2024، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب حرم القزاح الوفد التونسي في أشغال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في دورته 113 بالقاهرة. وفي مستهل كلمتها عبرت الوزيرة عن تضامن تونس الثابت والدائم مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان غاشم منذ ما يزيد عن 4 أشهر. كما بينت الوزيرة في كلمتها أن العالم، يواجه العديد من التحديات المختلفة وخاصة الدول العربية نتيجة تداعيات جائحة كوفيد والأزمات الدولية، ومن أهم هذه التداعيات ارتفاع التضخم العالمي ممّا أثّر على آفاق الاستقرار المالي والنموّ في البلدان العربية. و انخفاض النمو العالمي ودخول مئات الملايين من الأشخاص مرة أخرى في براثن الفقر المدقع خاصة في المنطقة العربية إلى جانب ارتفاع نسبة اللاجئين و النازحين. إضافة إلى تفاقم ضائقة الديون واتّساع الفجوة بين إمكانيات واحتياجات التمويل مما جعل المنطقة العربية عرضة أكثر لمخاطر انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك ومزيد تفعيل آلياته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لمواجهة هذه التحديات، حيث يمثل العمل العربي المشترك أولوية ثابتة لتونس والتي تحرص على دعمه والارتقاء بدور مؤسسات ومنظمات جامعة الدول العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مبرزة أهمية مزيد التنسيق والتشاور على المستوى الجماعي والثنائي للارتقاء بمعيشة المواطن العربي.
من جهة أخرى، ذكّرت السيدة كلثوم بن رجب بالمبادرات التي تقدمت بها بلادنا في إطار مؤسسات العمل العربي المشترك مؤكدة على حرص الجمهورية التونسية على تدعيم إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والمسائل المتعلقة بالتنمية الزراعية وعلى رأسها البرنامج المستدام للأمن الغذائي العربي لزيادة مستويات الإنتاجية والإنتاج الزراعي من السلع الغذائية الأساسية مما من شأنه مساعدة البلدان العربية على تطوير قدراتها على انتاج غذائها وتجنب الأزمات.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، التقت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات الأمين العام لجامعة الدول العربية كما كانت لها لقاءات ثنائية مع نظرائها في كل من دولة ليبيا و جمهورية مصر العربية تم التطرق خلالها إلى سبل مزيد تعزيز العلاقات التجارية و الاقتصادية والإعداد للمواعيد المنتظرة.