بعد توقف 6 أعوام، انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، والتي تنتهي فعالياتها 30 أفريل الحالي، بمشاركة 70 فيلمًا من 18 دولة، إذ كشف صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، أن المهرجان يمثل علامة مرموقة في المشهد الثقافي لحوض البحر الأبيض المتوسط، وعودته تعتبر بمثابة عودة الفن السابع بجماليات وخبرات سينمائية تساهم في تطوير صناعة السينما وبعث إشعاعها.
وأضافت “مولوجي”، أن الحضور المتميز لصناع السينما من عديد الدول سيجعل من المهرجان محطة للثقافة واكتسابها، والتجسير في العلاقات والتبادلات الثقافية والفنية بين الفاعلين والمبدعين في الصناعة السينماتوغرافية وتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية الذي يحرص على تشجيع ومرافقة المبدعين في هذا الفن الاستراتيجي والممتع في آن واحد.
وأشادت الوزيرة بالأعمال السينمائية المشاركة وبإسهامات المبدعين في مناصرة القضايا العادلة، والمناصرة للشعوب ضد كل أشكال التعسف والعدوان، اعتبارًا بأن الفن التزام بقضايا الإنسان ونضال في سبيل الحرية والكرامة والسلام، ولذلك تم تخصيص برنامج خاص للسينما الفلسطينية سيكون بمثابة وقفة مع معاناة الشعب الفلسطيني.
كما شهد الحفل تكريم المخرج الجزائري رشيد بن علال، الفنانة الإسبانية ايتزيار ايتونيو، بالإضافة إلى المخرج مرزاق علواش والمخرج توفيق فارس مع تقديم لوحات فنية راقصة على إيقاع الدبكة الفلسطينية قبل تقديم العرض الشرفي للفيلم الإيطالي “من أجل غد أفضل” للمخرج ناني موريتي.
ويشارك في المهرجان 70 فيلمًا يجمع بين الروائي الطويل والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية من بينها 46 فيلمًا ضمن المسابقة الرسمية، وستكون السينما الإيطالية ضيف شرف هذه النسخة بمناسبة مرور 130 عامًا على انطلاقها.
وفي يوم 29 أفريل، يقيم المهرجان “ملتقى الصناعة السينماتوغرافية” تحت شعار “التحديات.. المشاريع.. المستقبل” بحضور 150 مشاركًا يناقشون قضايا الإنتاج المشترك في حوض المتوسط وتوزيع الفيلم العربي في عصر المنصات الرقمية ودعم التجارب السينمائية الناشئة.