أطلق الفنان وليد الصالحي، يوم السبت 17 ماي 2025، عملاً غنائيًا جديدًا جمعه لأول مرة بنجم الراب التونسي بلينقوس، بعنوان “ما تعرفنيش”، وذلك عبر قناته الرسمية على يوتيوب.
هذا الديو، الذي طال انتظاره من جمهور الفنانين، جاء بمزيج موسيقي فريد جمع بين روح الموسيقى التونسية التقليدية وإيقاعات “الأفرو”، في تجربة صوتية عصرية حملت توقيع الموزّع أحمد بدر الدين بوعلي، المعروف بقدرته على خلق تناغم إيقاعي سلس يعزّز من جمالية العمل ويمنحه طابعًا مميزًا.
كتب كلمات الأغنية معز الدادسي، وجاءت غنية بالمعاني والرسائل، حيث تناولت مواضيع القناعة، والصداقة، وحب الحياة، والسلام الداخلي، والاصرار، وغيرها من القضايا الاجتماعية التي تلامس وجدان الشارع التونسي. وهو خطّ تعبيري دأب عليه الصالحي، الذي اشتهر بترجمة هموم الناس وتطلعاتهم إلى أغانٍ تنبض بالصدق وتحاكي الواقع.
أما الكليب، فقد أنتجه استوديو جوكر، وبرز من خلال رؤية بصرية مبهرة، تمزج بين لوحات راقصة وإيقاعات جذابة، تنسجم بسلاسة مع كلمات الأغنية وألحانها التي صاغها وليد الصالحي بنفسه، في تأكيد جديد على تعدد مواهبه الإبداعية.
منذ الساعات الأولى لإطلاقها، لاقت أغنية “ما تعرفنيش” رواجًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يعزّز مكانة وليد الصالحي كأحد الأسماء البارزة في المشهد الفني التونسي المعاصر، ويؤكّد نجاح اختياره الدخول في هذا التعاون مع بلينقوس، الذي أضفى على العمل بعدًا شبابيًا جديدًا.
على صعيد آخر، كشف الصالحي عن تقدّمه بعرض فني متكامل لمهرجان قرطاج الدولي، يتضمّن رؤية معاصرة للفن الشعبي التونسي، ترتكز على الحفاظ على الهوية الثقافية من جهة، والانفتاح على أساليب فنية حديثة من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، وجّه الفنان رسالة مباشرة إلى وزيرة الشؤون الثقافية، أمينة الصرارفي، معبّرًا عن أمله في أن تتاح له فرصة لقاء مباشر معها لعرض مشروعه الفني الوطني، الذي وصفه بأنه إصلاحي ويطمح إلى إحداث إضافة نوعية للساحة الثقافية، بل وللبلاد ككل.
وأكد الصالحي أنه سبق وتقدّم بطلب رسمي أكثر من مرة لعرض فكرته، مشيرًا إلى أن الملف تمت إحالته إلى مصلحة الموسيقى والرقص لدراسته، إلا أنه لا يزال يأمل في لقاء شخصي يجمعه بالوزيرة لمناقشة شروعه وأبعاده.