انطلقت يوم السبت 13 ديسمبر الحالي، فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، التي تتواصل إلى غاية 20 ديسمبر، وذلك خلال حفل رسمي احتضنه، مسرح الأوبرا بمدينة الشاذلي القليبي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد محمد طارق بن شعبان، مدير الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية، أن المهرجان سيظل فضاء للحوار وتبادل الأفكار، ومنصة تحتفي بالسينما الملتزمة والصورة التي تنبع من الواقع الإنساني.
وشدّد بن شعبان على أن أيام قرطاج السينمائية “تدافع عن سينما المؤلف وتحميها”، رافضا هيمنة منطق الصناعة التجارية على جوهر الفن السابع، مستشهدًا بقول المخرج العالمي مارتن سكورسيزي: “لا يمكن أن نترك الصناعة تقتل السينما”.
كما استحضر كلمات الفنان الراحل زياد الرحباني، معتبرًا أن حب السينما وتقاسم التجارب الإبداعية سيبقيان البوصلة الأساسية للمهرجان، ليعلن إثر ذلك رسميًا افتتاح الدورة السادسة والثلاثين.
تكريم رموز السينما في حفل الافتتاح
وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الأسماء البارزة في السينما العالمية والعربية، من بينهم النجمة العالمية و التونسية الأصل كلوديا كاردينال، والمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والمخرج المالي سليمان سيسيه، إلى جانب مجموعة من صنّاع السينما من لبنان والبنين. كما مُنح “التانيت الشرفي” للمنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة تقديرًا لمسيرته وإسهاماته في دعم الصناعة السينمائية.
“فلسطين 36” يفتتح الدورة 36
وافتُتحت العروض السينمائية بفيلم “فلسطين 36” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، المرشّح لتمثيل فلسطين في جوائز الأوسكار 2026، وذلك بحضور فريق الفيلم. وعبّرت جاسر عن اعتزازها الكبير باختيار فيلمها لافتتاح هذه الدورة من المهرجان العريق.
الدورة 36 في أرقام
و تشهد الدورة السادسة والثلاثون مشاركة 165 فيلمًا تُعرض على 14 شاشة، من بينها 96 فيلمًا روائيًا و69 فيلمًا قصيرًا تمثل 23 دولة. ويتنافس 54 فيلمًا ضمن المسابقات الرسمية، موزعة بين 14 فيلمًا روائيًا طويلًا، و12 فيلمًا وثائقيًا طويلًا، و16 فيلمًا قصيرًا، و12 فيلمًا ضمن مسابقة “قرطاج للسينما الواعدة”.
كما تحضر السينما التونسية بقوة من خلال 46 فيلمًا، بينها 23 فيلمًا طويلًا و23 فيلمًا قصيرًا.