يواجه المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم انطلاقًا من الساعة التاسعة ليلاً على أرضية ملعب المركب الرياضي بمدينة فاس، نظيره النيجيري، وذلك لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا 2025 التي تحتضنها المملكة المغربية. وتكتسي هذه المواجهة أهمية خاصة باعتبارها قد تفتح الطريق أمام “نسور قرطاج” لتعزيز حظوظهم في التأهل المبكر إلى الدور القادم.
ويدخل المنتخب التونسي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه فوزًا مهمًا في الجولة الأولى على المنتخب الأوغندي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو انتصار أعاد الثقة إلى المجموعة وأكد جاهزيتها للمنافسة في هذه النسخة من “الكان”. ويطمح الإطار الفني واللاعبون إلى تحقيق الفوز الثاني تواليًا، خاصة أمام منافس تقليدي بحجم المنتخب النيجيري.
وتُعد مواجهة اليوم امتدادًا لتاريخ طويل من الصدامات بين المنتخبين، إذ ستكون المباراة رقم 22 بين تونس ونيجيريا في مختلف المسابقات. وتشير الأرقام إلى تقارب كبير في النتائج، حيث حقق المنتخب التونسي ستة انتصارات مقابل خمس هزائم، فيما انتهت عشر مباريات بالتعادل، كما سجلت تونس 26 هدفًا مقابل 21 هدفًا لنيجيريا، ما يعكس توازنًا واضحًا في الأداء عبر السنوات.
أما على مستوى كأس أمم إفريقيا، فستلعب مساء اليوم المباراة السابعة بين المنتخبين في تاريخ المسابقة. وتميل الكفة نسبيًا لصالح المنتخب النيجيري الذي حقق ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين، في حين لم تفز تونس سوى في مناسبة واحدة، غير أن تلك المناسبة تبقى راسخة في الأذهان، إذ تعود إلى 23 جانفي 2022 خلال “كان” الكاميرون، عندما نجح يوسف المساكني في قيادة المنتخب التونسي إلى فوز ثمين بهدف دون رد.
وتحمل هذه المباراة أيضًا أبعادًا رقمية وتاريخية مهمة للمنتخب التونسي، الذي أصبح سادس منتخب في تاريخ كأس أمم إفريقيا يتجاوز حاجز 100 هدف في المسابقة. كما شهدت البطولة تسجيل إلياس السخيري لأول أهدافه في “الكان” بعد مشاركته في 16 مباراة، إضافة إلى تسجيل أول هدف بالرأس للمنتخب الوطني في المسابقة منذ “كان” غينيا 2015، حين سجل أحمد العكايشي.
وبين الرغبة في تأكيد الانطلاقة القوية، والسعي إلى كتابة فصل جديد في تاريخ المواجهات مع نيجيريا، تبدو مواجهة فاس واعدة بالإثارة والتشويق، في انتظار ما سيقدمه “نسور قرطاج” على أرض الميدان.
الليلة…تونس تبحث عن فوز ثانٍ أمام نيجيريا في مواجهة تاريخية بكأس إفريقيا
