حصد الفيلم التونسي “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية، ردود أفعال إيجابية، بعد عرضه الأول ضمن فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، حيث يمثل الفيلم المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية للمهرجان التي يتنافس على جوائزها 20 فيلمًا، ومن جهتها كشفت المخرجة التونسية عن تفاصيل الفيلم المستوحى أحداثه من قصة حقيقة وقعت عام 2016.
تدور أحداث فيلم “بنات ألفة” حول واقعة السيدة ألفة الحمراوي وهي أم لـ 4 فتيات، انضمت ابنتيها المراهقتين إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وعن سبب اختيار تلك القصة لتقديمها في فيلم أوضحت كوثر بن هنية في حوارها مع موقع “فارايتي”: “كان هناك اهتمام إعلامي بهذه القصة والعديد من القصص المماثلة، وسمعت الأم تجري مقابلة عبر الراديو، والطريقة التي كانت تتحدث بها كانت رائعة بالنسبة إلي”.
وأضافت: ” شعرت أنها يمكن أن تكون شخصية سينمائية حقًا لأنها كانت مليئة بالعيوب والتناقضات، اعتقدت أن كل هذه العناصر يمكن أن تصنع قصة رائعة، وكانت قصة ابنتها بمثابة لغز لنا جميعًا. لذلك أعتقد أن رغبتي الأولى كانت أن أفهم لماذا”.
وعن المزج ما بين الأسلوب الروائي والتسجيلي في الفيلم، قالت المخرجة كوثر بن هنية: “قمت بتصوير فيلم وثائقي عام 2016 مع الأم وابنتيها الصغيرين في منزلهم، لكن الأمر لم يكن رائعًا لأن الأمر الأكثر إثارة بالنسبة إلي هو ما حدث بالفعل في الماضي، لذلك أوقفت كل شيء وقلت في نفسي دعونا نضع هذه القصة جانبًا حتى أجد طريقة ممتعة لروايتها”.
وتابعت: “أثناء الوباء، شاهدت ما قمت بتصويره مرة أخرى، وكنت أفكر في أنني بحاجة إلى ذكريات ألفة، الذكريات في السينما شيء معقد للغاية، إذا كان لديك متحدث يتحدث عما حدث ولماذا، فهذا ليس مثيرًا للاهتمام، لذلك فكرت في احضار ممثلة تقوم بدور ألفة وتقوم الشخصية الحقيقة بتوجيه الممثلة.
وأكدت أنَّ النجمة هند صبري وافقت على أن تلعب الدور في الفيلم، “اتصلت بها وأخبرتها عن القصة، ومن الرائع أن ممثلة مثل هند صبري وثقت بي، وقبلت المخاطرة بعدم وجود سيناريو مفصل وتغيير أشياء عديدة فكان هناك الكثير من الارتجال، كما اعتقد أنها تجربة مختلفة بالنسبة إليها على المستوى المهني”.