نفت كل من الرئاسة التركية ووزارة الدفاع والحزب الحاكم، الخميس، استخدام الجيش التركي لأسلحة كيماوية ضد حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” المصنف لدى أنقرة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع التركية، الخميس، صحة “مزاعم” استخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية، وهو الأمر الذي روج له “PKK” عبر وسائل إعلام موالية له.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة: “لا تستخدم قواتنا المسلحة الذخيرة المحظورة بموجب القانون والاتفاقات الدولية، وهذا النوع من الذخيرة غير موجود في مخزون القوات المسلحة التركية”.
وشددت على أن مكافحة الجيش للإرهاب متواصلة بكل عزم وإصرار.
وأضافت: “إن مزاعم ’ استخدام القوات المسلحة التركية لأسلحة كيميائية‘ التي تطرح بشكل دوري من قبل جهات ترغب في تلطيخ سمعة كفاح الجيش للإرهاب المتواصلة بشكل مشرق وشفاف للغاية، وتريد إلقاء ظلالها على نجاح القوات المسلحة التركية، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق وغير حقيقية”.
وتابعت:” إن قواتنا المسلحة التركية في جميع العمليات التي نفذتها أمام جيراننا والعالم بأسره في إطار حقوقنا بالدفاع عن النفس النابعة من القانون الدولي، تستهدف الإرهابيين فقط وتبدي أقصى درجات الأهمية والحساسية لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين والأصول التاريخية والدينية والثقافية والبيئة”.
وشددت على أن “التنظيم الإرهابي (بي كي كي) الذي ينهار نتيجة الكفاح الحازم للقوات المسلحة، يبحث عن مخرج بالتضليل واستخدام طرق غير أخلاقية”.
وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تغريدة، إنه “كلما زادت القوات المسلحة وأجهزة الأمن والاستخبارات وتيرة عملياتها ضد التنظيم الإرهابي، لجأت (بعض الأطراف) لإطلاق حملات افتراء جديدة”.
وأضاف أن “كذبة السلاح الكيماوي محاولة بائسة لتلك الأطراف لتبرئة التنظيم الإرهابي وتجميل صورته.
وشدد على أن السلطات التركية ستواصل كفاحها ضد التنظيم الإرهابي بعزيمة وإصرار”.
من جهته، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، المتحدث باسمه عمر جليك، إن أصحاب هذه الادعاءات هم “جزء من شبكة افتراءات سافلة”.
وأضاف، في تغريدة، أن “هذه الأطراف تحاول أن تظهر جرائم التنظيم الإرهابي بمظهر البريء”.
وقال إن “الأطراف التي تثني على جرائم التنظيم الإرهابي وتمثل بؤر الشر، تقوم باستهداف الجيش التركي”، مؤكدا أن “الجيش التركي البطل يلتزم في كفاحه ضد الإرهاب بكافة المعايير والمبادئ القانونية”.
وشدد على أن “نضال الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية المجرمة، يعد النضال الأكثر شرعية وشفافية وشرفا في العالم”، وفق وصفه.
وكان مؤتمر المجتمعات الكردية الأوروبية (KCDK-E)، التابع لحزب العمال الكردستاني “بي كا كا”، قال في بيان إن القوات التركية “تستخدم الأسلحة الكيماوية” في مناطق جنوب البلاد، وإنها “ترتكب جرائم إبادة ضدهم”، وفق قولها.