الفروع الجهوية للمحامين ترفض مخرجات مرسوم المالية لـ 2023 وتلوح بالعصيان الجبائي (بيان)

عبرت الندوة الوطنية للفروع الجهوية للمحامين، المجتمعة يوم السبت الفارط في بلاغ صادر عنها، عن رفضها بصفة قاطعة مخرجات مرسوم المالية لسنة 2023، محملة السلطة القائمة كامل المسؤولية المترتبة عن تداعياته السلبية على المقدرة الشرائية للمواطنين والحد من المبادرة وافتقاره لرؤية استراتيجية للنهوض الاقتصادي وتعميقه للتداين الخارجي وارتهان استقلالية القرار الوطني و الحد من حق المواطنين في النفاذ للعدالة.

وأعلنت أنها فوضت مجلس الهيئة لاتخاذ جميع الاشكال النضالية التصعيدية المناسبة بما في ذلك العصيان الجبائي و عدم الامتثال للفصول الماسة بمبدأ العدالة الجبائية والمساواة بين المواطنين والمهن وعدم خلاص الاداء على القيمة المضافة الا بعد استخلاصه بصفة فعلية وحقيقية وكاملة من الحرفاء وتدعو مجلس الهيئة الى تنظيم و تسيير وقفات و تظاهرات احتجاجية و عقد ندوة صحفية وحملة اعلامية بالاشتراك مع المنظمات الوطنية و مكونات المجتمع المدني و المهن الحرة وتكوين لجنة لإعداد مذكرة للنظر في امكانية الطعن في مرسوم المالية لسنة 2023، لمخالفته للمبادئ الدستورية والقانونية المتعلقة بالمساواة بين الجميع والعدالة الجبائية، وفق نص البيان.

كما أعلنت أنها قررت تشكيل لجنة لإعداد دليل إجراءات في مراقبة المباشرة والتأديب وتنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس و تصفية مكاتب المحامين حرصا على تحيين الجدول و المساواة بين المحامين في تطبيق القانون، مؤكدة ضرورة مزيد تنسيق العمل الاداري وتوحيد المواقف بين الفروع الجهوية للمحامين بالتنسيق مع مجلس الهيئة الوطنية للمحامين.

ودعت في ذات السياق مجلس الهيئة إلى وضع برنامج إصلاحي يشمل جميع النصوص التشريعية والترتيبية المنظمة لمهنة المحاماة ( قانون المهنة / أمر صندوق التقاعد و الحيطة / أمر صندوق الدفوعات / المعهد الاعلى للمحاماة/ نيابة المؤسسات والهياكل العمومية …) بما يضمن نجاعة مؤسساتها ومواكبة التطورات التي عرفتها المهنة.
كما تداولت الندوة في الشأن العام للبلاد و ما آلت إليه من أزمة خانقة على جميع المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و الحقوقية و السياسية ونبهت من خطورة تدهور مرفق العدالة، بما آل إليه من عدم إيصال الحقوق إلى أصحابها و المس بالسلم الاجتماعي في ظل عدم صدور الحركة القضائية والنقص الفادح في الاطار القضائي والاداري و اهتراء البنية التحتية بسائر المحاكم.
وحذرت من تدهور وضع الحريات، مشيرة إلى أنها فوضت عميد المحامين و مجلس الهيئة لاتخاذ جميع الاشكال النضالية للدفاع عن الحقوق والحريات في ظل غياب اي رؤية تشاركية في ادارة الشأن العام و خاصة بعد صدور المرسوم عدد 54 لسنة 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال لمساسه بحرية الصحافة و الراي و التعبير واستعماله كمطية لتتبع الصحافيين والنشطاء السياسيين و الاجتماعيين.
ثالثا :
كما فوضت عميد المحامين ومجلس الهيئة لاطلاق مبادرة وطنية بالتنسيق مع المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني للمساعدة على الخروج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية و السياسية التي تمر بها البلاد.
Peut être une image de texte

Related posts

الزكراوي: قرارات سعيد كلها خاطئة

Halima Souissi

الإبقاء على راشد الغنوشي في حالة سراح

root

“سيغما كونساي”: 92.3% صوتوا بـ”نعم”

root