جلبت مؤخرا الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس،3 متهمين وذلك لمحاكمتهم على خلفية إتهامهم بقيامهم بنشاط مشبوه لمجموعة من المتبنين للفكر الجهادي التكفيري على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تبين ان زعيم تلك الشبكة يتبنى الفكر الجهادي وقد كان يخطط للنفير إلى سوريا والقتال ضمن تنظيم داعش الارهابي بعد القيام بعملية إحتطاب بولاية صفاقس تتمثل في السطو على بنك والاستيلاء على الاموال بعد تهديد العاملين فيه .
وكشف المتهم الأول خلال عملية إستنطاقه من قبل الدائرة أنهن انقطع عن الدراسة وإلتحق بإحدى مدارس التكوين، ثم تراجع عن اعترافاته واكد ان الأمر كان مزحة لا غير ، نافيا التخطيط للهجوم على البنك بمشاركة بقية المتهمين وإعتبارها عملية شرعية ولا تخالف الشرع، نافيا معاينة أجهزة الانذار أو تعطيل أجهزة المراقبة التابعة للبنك.
وبخصوص المحادثات التى دارت بينه وبين أحد المتهمين حول السعي لشراء اسلحة نارية والات حادة للهجوم على موظفي البنك اكد انها كانت على سبيل المزاح،وبمجابهته لقرص مضغوط حجز بحوزته يتضمن مقاطع فيديو حول الهجوم على البنوك والانسحاب من المكان افاد انه احتفظ به على سبيل حب الإطلاع.
وبخصوص تبنيه الفكر العادي ومواجهته بتدويناته ذات المنحى التكفيري التى كان ينزلها وبصور مقاتلي تنظيم داعش انكر ما نسب اليه وبين ان الأمر مجرد مزاح مع بقية المتهمين.
باستنطاق المتهم الثاني، نفى تكوين مجموعة كانوا سيطلقون عليها اسم “خليفة بن لادن “،وانكر المتهم نية السطو على أي مؤسسة بنكية بصفاقس،مؤكدا انه ظن ان بقية المتهمين معه يمزحون،نافيا تبنيه لأي فكر متشدد.
وباستنطاق المتهم الثالث كشف ان أحد المتهمين عبر له عن رغبته في” الحرقة” مبينا انه لا يتبنى أي فكر متشدد ولم يبايع تنظيم داعش الارهابي.
ورافع محامو المتهمين وبينوا انهم لا يتبنون الفكر الجهادي وانه وجد لدى بعضهم منذ كان يحتوي خواطر دوّنها خلال اصابته بمرض الكرونا” مؤكدين انهم تفحصوا مواقع الكترونية دينية وقد كان على سبيل حب الاطلاع دون قصد اجرامي، ،مطالبين بالحكم عليهم بعدم سماع الدعوى .
وقد قررت المحكمة اصدار احكام بين 10 و20 سنة سجنا في حق المتهمين.