“وداعًا جوليا” يفوز بجائزة الجمهور في مهرجان “ليدز السينمائي الدولي”

 

 

مواصلًا نجاحه الساحق، فاز الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني بجائزة الجمهور ضمن فعاليات النسخة الـ37 من مهرجان ليدز السينمائي الدولي، ليرفع رصيده إلى 15 جائزة، وهي الجائزة الثالثة على التوالي خلال أسبوع إذ فاز مؤخرًا بجائزتين من مهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو؛ جائزة التفوق وجائزة أفضل تمثيل لبطلته إيمان يوسف، والمرة الرابعة التي يحصل على جائزة الجمهور إذ فاز بها في مهرجانات موسترا السينما العربية والمتوسطية في كتالونيا، والحرب على الشاشة، وPaysages de Cinéastes  في فرنسا.

و من المنتظر أن ينطلق الفيلم في سينمات فوكس بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تبدأ عروضه في السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين من يوم الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول، بينما يُعرض في الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من 14 ديسمبر. كما يشارك في مهرجان أفريكا رايزينج السينمائي الدولي، وسيُعرض أيضًا لأول مرة في آسيا ضمن مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.

وكانت مصر هي المحطة الأولى برحلة العروض التجارية للفيلم في أواخر أكتوبر الماضي، حيث بلغت إيراداته 2.5 مليون جنيه في أول 3 أسابيع عرض، متفوقاً في أسبوعه الأول على العديد من الأفلام المصرية والأميركية الضخمة، ليسجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في شباك التذاكر المصري على الإطلاق، وأوروبيًا بدأت عروضه في فرنسا على أكثر من 50 شاشة في 21 مدينة.

وسابقاً أعلنت النجمة لوبيتا نياونجوه الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم 12 Years a Slave (والمعروفة بأدوارها في فيلم Us وسلسلة Black Panther)، عن انضمامها لفريق عمل الفيلم كمنتجة منفذة، وهو ما يعد دعمًا مباشرًا منها للفيلم الذي يمثل السودان في النسخة الـ96 من جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم روائي دولي 2024. كما تم اختيار الفيلم للمرحلة الأولى في التصويت لجائزة غولدن غلوب 2024 لأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، والتي ستُعلن قائمتها القصيرة في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

سجل جوائز الفيلم يضم أيضًا: جائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي، وأفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الصحافة)، وجائزتين في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة لجنة تحكيم المرأة)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية.

وكان “وداعًا جوليا” قد حصل على عرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، حيث نال إشادة كبيرة ونفدت جميع تذاكر عروضه قبل شهر من انطلاقة المهرجان. وقبلها شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.

نقديًا، نال الفيلم إشادات كبيرة، وكتب عنه الناقد المصري طارق الشناوي “المخرج محمد كردفانى نسج فيلمه بعمق وإبداع، منح الفيلم مزاجًا واحدًا محافظًا على الهامش المقنن من الشاعرية التى تغلف الأحداث، كما أن لديه القدرة على تقنين فن قيادة ممثل، ليبرع الجميع بمن فيهم الطفل فى الأداء”، فيما كتب ستيفن ساتيو في موقع The Moveable Fest “برع الفيلم في التعبير عن الكثير من الأشياء في مساحة ضيقة وبعدد قليل من الشخصيات”.

تدور أحداث “وداعًا جوليا” في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

“وداعًا جوليا ” من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions  المبيعات الدولية للفيلم.

كما يشارك في الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

Related posts

لأول مرّة في تاريخ السينما العربية: عرض فيلم “أبو نسب” لمحمد إمام في إسبانيا

بعد أزمتها الأخيرة: شيرين عبد الوهاب تستأنف نشاطها الفني

ريم حمزة

قريبا: عرض الفيلم الكوميدي “سبّق الخير”

ريم حمزة