تحتفل تونس اليوم الخميس 18 ماي 2023، كسائر دول العالم، باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار “المتاحف، الاستدامة وجودة الحياة” وهو الشعار الذي أقره هذه السنة المجلس الدولي للمتاحف “إيكوم” بهدف التأكيد على دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي دعم مقومات جودة الحياة.
وفي هذا السياق تضطلع المتاحف بدور أساسي في الحفاظ على موروثنا الثقافي والحضاري وعرضه وضمان استدامته والاستفادة منه ناهيك عن تعزيز المعرفة والارتقاء بالوعي العام لمواجهة التحديات البيئية والمناخية ولعل في شعار شهر التراث لهذه السنة في دورته 32 “تراثنا موروث حضاري، مورد اقتصادي”، لأبلغ دليل على تنوع الأدوار المناطة بالمتاحف بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن أبرزها رفع مستوى الوعي العام للمجتمع حول القضايا والتحديات الراهنة كالحاجة الى ترشيد استخدام الموارد الطبيعية والاقتصاد الأخضر وحماية النظم الايكولوجية، وهي من أبرز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.
ولقد أولت تونس أهمية خاصة لبعث المتاحف الوطنية والجهوية والمحلية في اختصاصات وفترات متعددة باعتبارها روافد تعليمية وتثقيفية أساسية ولتكريس الوعي بالتراث الثقافي بمختلف تعبيراته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهي متاحف منفتحة على محيطها عبر المعارض والورشات والأنشطة المتنوعة التي تنظمها لتساهم في تعزيز التفاعل الثقافي وتثمين التراث وتنشيط الدورة الاقتصادية.
اليوم العالمي للمتاحف يمثل فرصة للزوار لاستكشاف المتاحف والاستمتاع بما تحتضنه من شواهد أثرية وزخم تاريخي وفني ولتفعيل دورها في تعزيز المعرفة وبناء مجتمعات مستدامة.