عبّر مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، امس الأربعاء، عن “استهجانه واستنكاره الشديد” لتصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي هدد فيها بإلغاء اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وطرحه لخطته بشأن مستقبل القطاع بمطالبة مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين وسيطرة الولايات المتحدة على غزة.
واعتبر مجلس هيئة المحامين، في بيان، أن هذه التصريحات تمثل “اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني في الحق في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل”.
ووصف تصريحات الرئيس الأمريكي بـ “العنصرية”، وقال إنها “دعوة للتهجير القسري والتطهير العرقي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني”، وتمثل “دعوة لارتكاب جرائم حرب وترحيل قسري وتواطؤ في الإبادة الجماعية موجبة للتتبع الجنائي أمام محكمة الجنايات الدولية”.
وأضافت هيئة المحامين أن هذه التصريحات “مفلسة أخلاقيا وقانونيا، وتنم عن جهل بتاريخ المنطقة وعدم فهم لطبيعة علاقة الفلسطيني بأرضه”.
وحمّل مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، في بيانه، الأنظمة العربية مسؤوليتها التاريخية في عدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية، وعدم الخضوع للضغوطات الأمريكية، محذرا من تداعيات ذلك على مستقبلها وعلى الأمن والاستقرار بكامل المنطقة.