في إنجاز يشرّف تونس ويرفع رايتها على الساحة الدولية، توّجت لميس الرديسي، ملكة جمال تونس لسنة 2025، بجائزة أفضل زي وطني ضمن فعاليات الدورة الـ72 لمسابقة “ملكة جمال العالم”، التي انطلقت مؤخرًا في مدينة حيدر أباد الهندية وسط أجواء احتفالية ساحرة.
وشهدت المسابقة مشاركة أكثر من 110 دولة، عرضت فيها المتسابقات أزياء تقليدية تمثّل تنوّع الثقافات حول العالم، إلا أن الأنظار سرعان ما توجهت نحو الزي التونسي الذي ارتدته لميس، والذي خطف الأضواء بفرادته وقوّة رمزيته.
قبعة المحرس وجذور جربة… هوية تتجسّد في القماش
استُلهم تصميم الزي من “قبعة المحرس”، الرمز التراثي لمدينة المحرس، مسقط رأس لميس، ودمج بين رموز من جزيرة جربة التي تنحدر منها أيضًا، في توليفة فنية راقية جمعت بين الجرأة في الألوان، ودقّة التطريز، وغنى التفاصيل. وقد روت لميس من خلال هذا الزي قصة انتماء وهوية عريقة، تمثّل فيها التراث التونسي بروح معاصرة آسرة.
جمال يتحدث باسم وطن
لم يكن فوز لميس تتويجًا جماليًا فحسب، بل انتصارًا ثقافيًا يحمل رسالة قوية مفادها أن الجمال الحقيقي يكمن في التعبير عن القيم، والتمسك بالجذور، وإيصال صوت الوطن إلى المنصات العالمية. ومن خلال حضورها الواثق، أثبتت أن ملكة الجمال الحقيقية هي من تمثل بلدها بفخر ووعي وذوق فني رفيع.
تحوّل حفل الافتتاح إلى لوحة فسيفسائية من الأزياء والتقاليد، لكنه حمل لتونس نغمة خاصة، حيث أعاد فتح نافذة على كنوز الذاكرة التونسية، ودعا العالم لاكتشاف غنى موروثها الحضاري الأصيل.
تونس تتألق… من جديد
جائزة أفضل زي وطني لم تكن مجرد تكريم فردي، بل اعتراف عالمي بثراء الثقافة التونسية. وهو ما يضع تونس من جديد في قلب المشهد الدولي، بلدًا يعرف كيف يروي قصصه… بالألوان، بالرموز، وبأناقة لا تُنسى.
https://www.instagram.com/reel/DJhgxaDuHF_/?utm_source=ig_web_copy_link