“شذرات من عالم لم يكتمل: تأملات في زمن الانهيار البطيء” هو العنوان الذي تنتظم تحته الدورة العاشرة من تظاهرة “دريم سيتي”، والتي تنتظم من 3 إلى 19 أكتوبر 2025.
تقدّم هذه الدورة 56 عملاً فنياً متنوعاً، من إنتاج فنانين من 22 بلداً، من بينهم 8 فنانين تونسيين و48 فناناً دولياً، ما يمنح المهرجان طابعاً عابراً للحدود، يعكس تنوع الرؤى والتجارب الإبداعية.
وتحتضن 31 فضاءً في العاصمة فعاليات هذه الدورة، من بينها 26 فضاءً بالمدينة العتيقة، و5 فضاءات أخرى موزعة في وسط مدينة تونس، مما يحوّل المدينة إلى مسرح مفتوح للفنون المعاصرة.
يتضمن البرنامج عروضًا للفنون البصرية، وفنون الأداء، والتنصيبات، إلى جانب الورشات التكوينية، والحوارات الفكرية، والعروض الكوريغرافية والموسيقية. كما خُصّص برنامج للأطفال تحت عنوان “خربقة سيتي”، ليمنح الفئات الناشئة مساحةً خاصة للتفاعل مع الفنون.
وفي وفاءٍ لخطّها الثقافي والإنساني، تضع هذه الدورة فلسطين في صميم رؤيتها الفنية. لا تُطرح فلسطين هنا كمجرد “موضوع”، بل كمركز ثقل أخلاقي، يوجّه بوصلة المهرجان نحو فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه لطمس الهوية الفلسطينية.
ويُفتتح البرنامج فعليًا يوم 2 أكتوبر بعرض ما قبل الافتتاح الرسمي بعنوان “طرب”، تكريمًا لروح الفنانين الكوريغرافيين الفلسطينيين أحمد مدحت ومؤمن خليفة، اللذين استُشهدا في غزة عام 2024.
وأكدت جمعية “الشارع فن”، الجهة المنظمة للتظاهرة منذ انطلاقتها سنة 2007، أن هذه الدورة تنحاز للإنسانية، وترفض الصمت أو الحياد أمام ما يشهده العالم من مآسٍ، مُعلنة بوضوح أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وطمس ممنهج للهوية الفلسطينية، في ظل تواطؤ دولي وصمت عالمي.
وتنطلق عملية بيع التذاكر يوم 1 أكتوبر 2025، في عدد من النقاط داخل العاصمة، من بينها مدينة الثقافة، ودار باش حانبة، وقشلة العطارين، ومكتبة الكتاب بكل من شارع الحبيب بورقيبة والمرسى وميتيال فيل. كما تتوفّر التذاكر عبر المنصة الإلكترونية Teskerti.